فى سنة 2008 كان ترافيس كالانيك "Travis Kalanick" حاضر مؤتمر عن مستقبل التكنولوجيا و ازاى ممكن يكون لها تأثير كبير في حياتنا. بعد ما المؤتمر خلص خرج علشان يركب تاكسى للفندق بس للأسف كان الموضوع صعب إنه يلاقي تاكسي بسهولة، ساعتها جت في دماغه أفكار كتير عن ازاي ممكن نستخدم التكنولوجيا في حل مشكله زي دى؟
ده دفعه انه يبدأ يغرد بأفكار كتير ملهمة على تويتر وكان من ضمن الناس الي ردوا عليه هو ريان جريفس وكانت هي دي بداية شركة اوبر.
اوبر قدرت في خلال الفتره دى إنها تأثر فى حياة ناس كتير في أكتر من 66 دولة بشكل مباشر وغير مباشر وكمان قدرت إنها تأثر على البيزنس والمستثمرين لدرجه إن في شركات كتير بدأت تستثمر في شركات كانت عبارة عن نسخ طريقة عمل اوبر لدرجة إنهم بقوا بيسموا الموضوع ده بـ "Uberification"
تأثير الموضوع كان ملهم لناس كتير وفتح الباب لمستقبل كبير من الخدمات الي ممكن تساهم فيها التكنولوجيا بشكل فعال . أي حد النهارده يقدر يشتغل بنفس طريقة اوبر ويبدأ ينفذ الطريقه دي على خدمة تانية .. لأن اوبر ما بتملكش كل العربيات الي بتقدم الخدمة ولا بتجبر حد إنه يشتغل في وقت معين ولا هما كمان موظفين في الشركه. ف ده فتح المجال لتفكير مختلف تماما لأي احتياج موجود فى حياتنا حتى لو بسيط.
"Uberification of Everything "
ده ممكن يكون عنوان للاستثمار في المستقبل .. أيا كان المجال الي أنت شغال فيه ممكن
يكون قدامك دلوقتي فرصة إنك تاخد خطوة كبيره لنجاح غير محدود من خلال انك تطبق طريقة و اسلوب و منهجية شغل اوبر فى مجالك و اقصد بكلمة فى مجالك دية انه فعلاً ينفع يتطبق فى كل المجالات، فكر كدة شوية و اسرح بتفكيرك معايا:
تعليم: لو المدرسين بيدرسوا للطلبه حسب احتياج و طلب الطلبة لمدرس فى مادة معينة تتشرحله دلوقتى، اة فعلاً تصدق تنفع.
سياحة: لو السائح يروح اى مكان فى العالم و يطلب من خلال منصة الكترونية مرشد سياحى اونلاين يشرحله المكان اللى هو فية دلوقتى و تاريخه، تنفع جداً
مصانع: لو المصانع لما الطلب عليها يزيد او ضغط العمل يزيد تقدر تطلب عمال او متخصصين فى تخصصات محدده لمدد عمل محددة من خلال منصة الكترونية، دة هيقلل التكاليف الثابتة على المصانع و هيزود الدخل لألاف من العمال و المتخصصين، مش بس ينفع دة انت كدة طورت اسلوب تفكير المصنعين و العمال و خلقت طريقة اقتصادياً اقوى.
تدريب: لو المتدربين اختاروا كورس معين و اتعلموه من مدربين معتمدين و مشهورين و تم تقييمهم من قبل الاف المتدربين و اخدوا شهادات معتمدة من غير ما حتى يقابلوا المدربين دول بشكل فعلي، نقلة نوعية للمجال دة مش كدة؟
و الصناعات تمتد و لو فكرنا بتوسع هنحتاج لسلسلة من المقالات.
عشان الأمثلة توضح اكثر و يبان اثرها الأقتصادى خلينا نشوف بعض الأرقام والأحصائيات عن شركة اوبر: في سنة 2019 كانت تقدر القيمة العالمية لشركة اوبر بـ72 مليار دولار، حققت حوالي 14 مليار دولار من صافي الإيرادات في سنة 2019 لأكتر من 100 مليون مستخدم في الشهر في جميع أنحاء العالم تقريبا.
وده يعتبر رقم كبير جدا مقارنة بسنة 2018 لما حققته من أرباح تقدر بـ 11.3 مليار دولار، وخدمات اوبر متوفرة في أكتر من 69 دولة وأ كتر من 900 مدينة في العالم.
استحواذها على كريم: أعلنت شركة اوبر في سنة 2019 عن استحواذها على واحدة من أكبر المنافسين وهي شركة كريم وهي من أكبر المنافسين لشركة اوبر خاصة في الشرق الأوسط، وهي تعتبر من أكبر صفقات الاستحواذ في مجالات التكنولوجيا في الشرق الأوسط.
استحوذت اوبر على كريم مقابل 3.1 مليار دولار و دة يعتبر انتصار كبير جدا لشركة اوبر إنها تستحوذ على منافس زي كريم بالرقم دة.
التوسع في مجال الدليفري: اطلقت شركة اوبر أول خدمة دليفري لها وهي " اوبر ايتس" وهي عبارة عن خدمة توصيل الأكل للبيوت مقابل خدمة توصيل للبيت، متاح في الخدمة دي عدد مطاعم كبير و بيوصل الناس بالمطاعم دي بسهولة.
كل ده بيزود من قيمة مكانة شركة اوبر اللي بكل خطوة بتخطيها بتثبت إن وصولها للعالمية مكنش بالصدفة و إن كل دة مقابل تعب وتخطيط اقتصادي استراتيجي.
وأخيرا بتمنى يكون المقال وضحلك بشكل او بأخر أهمية نظام الحجز اللحظى الألكتروني مش بس عشان بيسهل على العملاء حياتهم و بيسرع الخطوات و الاجراءات لكن كمان عشان بيضمن كفائة و فعالية كل عملية بتتم و لأن نظام الأجور فيه معتمد على ساعات العمل الفعلى و وقت الإنتظار، ف انت كدة كمدير او صاحب عمل ممكن المقال دة يلهمك انك تغير اسلوب متابعة الموظفين و يخليك تفكر انك تقدر تستخدم أسلوب أوبر فى الإدارة و التحكم و المتابعة لفعالية و أداء الموظفين، و فى نفس الوقت الموظفين قادرين يتابعوا العائد من شغلهم كل دقيقة بشكل لحظي.
بتمنى تكون استمتعت بالمقال و ياريت تكتب رأيك فى التكنولوجيا دية و منظومة عمل أوبر، دوس هنا عشان تعرف معلومات أكتر و التفاصيل زي ابلكيشن اوبر بالظبط.
المصادر: